کد مطلب:90774 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:134

کتاب له علیه السلام (44)-إِلی عمرو بن العاص















بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحیمِ مِنْ عَبْدِ اللَّهِ عَلِیٍّ أَمیرِ الْمُؤْمِنینَ إِلی عَمْروِ بْنِ الْعَاصِ[1].

أَمَّا بَعْدُ، فَإِنَّ الدُّنْیَا مَشْغَلَةٌ عَنْ غَیْرِهَا[2]، وَ صَاحِبُهَا مَنْهُومٌ عَلَیْهَا، مَقْهُورٌ فیهَا[3].

لَمْ یُصِبْ صَاحِبُهَا مِنْهَا شَیْئاً إِلاَّ فَتَحَتْ لَهُ حِرْصاً عَلَیْهَا، وَ لَهَجاً بِهَا، وَ أَدْخَلَتْ عَلَیْهِ مَؤُونَةً تَزیدُهُ رَغْبَةً فیهَا[4].

وَ لَنْ یَسْتَغْنِیَ صَاحِبُهَا بِمَا نَالَ فیهَا عَمَّا لَمْ یَبْلُغْهُ مِنْهَا.

وَ مِنْ وَرَاءِ ذَلِكَ فِرَاقُ مَا جَمَعَ، وَ نَقْضُ مَا أَبْرَمَ.

وَ السَّعیدُ مَنْ وُعِظَ بِغَیْرِهِ، فَلاَ تُحْبِطْ، أَبَا عَبْدِ اللَّهِ، عَمَلَكَ بِمُجَارَاةِ مُعَاوِیَةَ فی بَاطِلِهِ، فَإِنَّ مُعَاوِیَةَ غَمَصَ النَّاسَ، وَ سَفِهَ الْحَقَّ، وَ اخْتَارَ الْبَاطِلَ. وَ السَّلاَمُ[5].

[صفحه 824]


صفحه 824.








    1. ورد فی وقعة صفین للمنقری ص 110. و نهج السعادة للمحمودی ج 4 ص 251.
    2. الآخرة. ورد فی غرر الحكم للآمدی ج 1 ص 267. و شرح نهج البلاغة لابن أبی الحدید ج 17 ص 14.
    3. ورد فی صفین ص 110. و شرح ابن أبی الحدید ج 17 ص 14. و البحار ( مجلد قدیم ) ج 8 ص 440. و منهاج البراعة ج 20 ص 138. و المستدرك لكاشف الغطاء ص 125. و نهج السعادة ج 5 ص 163. و نهج البلاغة الثانی ص 224.
    4. ورد فی المصادر السابقة. و الفتوح ج 4 ص 192. و شرح ابن أبی الحدید ج 2 ص 227. و البحار ( مجلد قدیم ) ج 8 ص 463.

      و منهاج البراعة ج 15 ص 339.

    5. ورد فی صفین ص 110. و الفتوح ج 4 ص 192. و شرح ابن أبی الحدید ج 2 ص 227 و ج 17 ص 14. و البحار ( مجلد قدیم ) ج 8 ص 440 و 463. و منهاج البراعة ج 15 ص 339 و ج 20 ص 138. و المستدرك لكاشف الغطاء ص 125. و نهج السعادة ج 5 ص 163. و نهج البلاغة الثانی ص 224. باختلاف بین المصادر.