کد مطلب:90774 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:134
أَمَّا بَعْدُ، فَإِنَّ الدُّنْیَا مَشْغَلَةٌ عَنْ غَیْرِهَا[2]، وَ صَاحِبُهَا مَنْهُومٌ عَلَیْهَا، مَقْهُورٌ فیهَا[3]. لَمْ یُصِبْ صَاحِبُهَا مِنْهَا شَیْئاً إِلاَّ فَتَحَتْ لَهُ حِرْصاً عَلَیْهَا، وَ لَهَجاً بِهَا، وَ أَدْخَلَتْ عَلَیْهِ مَؤُونَةً تَزیدُهُ رَغْبَةً فیهَا[4]. وَ لَنْ یَسْتَغْنِیَ صَاحِبُهَا بِمَا نَالَ فیهَا عَمَّا لَمْ یَبْلُغْهُ مِنْهَا. وَ مِنْ وَرَاءِ ذَلِكَ فِرَاقُ مَا جَمَعَ، وَ نَقْضُ مَا أَبْرَمَ. وَ السَّعیدُ مَنْ وُعِظَ بِغَیْرِهِ، فَلاَ تُحْبِطْ، أَبَا عَبْدِ اللَّهِ، عَمَلَكَ بِمُجَارَاةِ مُعَاوِیَةَ فی بَاطِلِهِ، فَإِنَّ مُعَاوِیَةَ غَمَصَ النَّاسَ، وَ سَفِهَ الْحَقَّ، وَ اخْتَارَ الْبَاطِلَ. وَ السَّلاَمُ[5]. [صفحه 824]
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحیمِ مِنْ عَبْدِ اللَّهِ عَلِیٍّ أَمیرِ الْمُؤْمِنینَ إِلی عَمْروِ بْنِ الْعَاصِ[1].
صفحه 824.
و منهاج البراعة ج 15 ص 339.